يغطي أسطول شركة النقل بالساحل رقعة جغرافية شاسعة تحدهاّ جنوبا  ولاية صفاقس وغربا ولاية القيروان وشمالا ولايتا نابل وزغوان. وتتميز ولايات الساحل الثلاث (سوسة والمنستير والمهدية)، التي تنشط فيها الشركة، بثراء وتنوع نشاطها الاقتصادي والثقافي. ففي حين اختص الشريط الساحلي الذي يمتد على مسافة 170 كلم  بانفتاحه على العالم الخارجي واستقباله للسياح، عشاق الشمس والبحر، تفرغت المناطق الداخلية للعمل الفلاحي والصناعي.

مدينة سوسة : شاطئ بوجعفر والجامع الكبير

أصبحت جهة الساحل في السنوات الأخيرة قطبا جامعيا تدرّس فيه عديد الاختصاصات العلمية والتكنولوجية، وصارت وجهة الطلبة من جميع أنحاء البلاد. كما قامت الدولة بتهيئة عديد المناطق الصناعية بهذه الجهة، لتصبح قبلة للمستثمرين المحليين والأجانب.

وبذلك تعتبر منطقة الساحل التونسيى :

مدينة المنستير : الميناء الترفيهي مارينا وقصر الرباط

كما تمتاز هذه الرقعة الجغرافية بكثافة سكنية وعمرانيّة عالية حيث يقطنها 1٫4 مليون ساكن. ويتميز الساحل أيضا بتطور قطاع النقل وتنوعه (مطار الحبيب بورقيبة بالمنستير ومطار آخر في طور الإنجاز بالنفيضة، ميناء سوسة التجاري، ميترو الساحل، شبكة السكك الحديدية، النقل بواسطة الحافلات، سيارات الأجرة ...).

مدينة المهدية : البرج والسقيفة الكحلة

 

لقد فرضت شركة النقل بالساحل خدماتها الجيدة لتصبح شريكا فاعلا ورافدا من روافد التنمية، فهي الناقل الأول لأبناء الجهة من تلاميذ وطلبة وهي التي تمد جسور التواصل بين الريف والمدينة، وهي التي أعطت  لزوار الساحل صورة حسنة على النقل الجماعي العمومي حيث أصبحوا يفضلونه على الوسائل الأخرى في تنقلاتهم بولايات الساحل الثلاث. وقد تمكنت شركة النقل بالساحل من التعاقد مع بعض الشركات الصناعية وخاصة الأجنبية منها لتأمين تنقلات عمالها، بفضل ما تتمتع به من سمعة طيبة وجدية في العمل.